Teʾvilatü Cemâl el-Ḫalveti

ينتمى هذا العمل المسمى "الحِكَمُ العِرْفَانِيَّةُ فِي مَعانٍ إرْشَادِيَّةٍ وَإشَارَات قُرْآنِيَّة" إلى العالم الهندي الشهير بالمتقي الهندي الذي كتب في الغالب في مجالات التصوف والحديث. 

المؤلف الذي يتبع مسار الإحياء والإصلاح في الصوفية، ويؤيد بأن الصوفي يجب أن يكون ناشطا في الحياة الإجتماعية، وليس في العزلة، ويؤكد أن التصوف يجب أن يستند إلى الآيات القرآنية. يثبت هذا العمل أن المؤلف اتبع هذا المبدأ، لأنه بنى كل حجته على آية قرآنية. يشمل عمل المؤلف هذا على الغالب تفسير المفاهيم الغامضة وبعض الموضوعات الأخرى الصوفية. المفاهيم والموضوعات في العمل هي على التوالي كالتالي: التوبة والإخلاص والمعرفة والعلم والعالم والزهد والتوكل والتقوى والقدر والجهاد وحكمة الله وقوته وعظمته وسر الكائنات والمحبة والسالك والسلوك وصفات الأولياء والمؤمنين والمنافقين والذكر الأخلاق الحسنة والسيئة والطريق الوسط في الأعمال (الاقتصاد) والصحبة وأبو بكر الصديق والمهاجرون والأنصار وفضيلة أمة محمد -عليه السلام- ومكة ومواضيع أخرى مختلفة.

شرح المؤلف هذه المواضيع والمفاهيم في جمل قصيرة وموجزة باستخدام أسلوب واضح. كل جملته تحتوي على نصيحة بأسلوب ضروب الأمثال. ذكر المؤلف بلا استثناء في نهاية كل جملة آية قرآنية مناسبة لمحتوى تلك الجملة. لا يمكننا رؤية هذا النمط الإبداعي في تأليفات الصوفيين الآخرين. يمكننا أن نقول بسهولة أن العمل المذكور أعلاه هو عمل إبداعي من حيث أسلوب المؤلف السليس وشرحه الموضوعات والمفاهيم التي تناولها في جمل قصيرة وخاصة ذكره آية ذات صلة في نهاية كل جملة.